المخدرات في القانون السعودي هو واحدة من الأمور الخطيرة والسيئة التى يتسبب تعاطيها على الإنسان في حدوث تأثير سلبي عليه وعلى عقله وتشكل خطر كبير علي حياته لأنها تتسبب في تدهور وإنهيار الصحة والسلامة العامة لجسم الإنسان، وذلك لأنها تعطل الوظائف الحيوية للجسم وتدمير الجهاز العصبي المركزي والجهاز الهضمي، كما أنها تزيد من فرصة الإصابة بالأمراض النفسية مثل الهلوسة والجنون والتفكير الوهمي، لذلك فإن تعاطي المخدرات تعتبر داخل المملكة العربية السعودية جريمة جنائية يعاقب عليها القانون بعقوبات قاسية وشديدة ودون تهاون فيها.
يمكن تعريف المخدرات على أنها عبارة عن مواد طبيعية أو مواد مصنعة تتسبب في حدوث تسمم للجهاز العصبي، وفي حالة الإقلاع عنها أو التوقف عن أخذها بشكل مفاجيء تتسبب في حدوث بعض الأعراض والآثار الجانبية مثل ردة فعل جسم الإنسان والحاجة الشديدة للعودة إليها، وهي من المواد التي يمنع زراعتها وبيعها في مختلف دول العالم، لكن مسموح استعمالها في بعض الحالات القليلة التي يتم استعمالها فيها لغرض طبي وشفائي أو من أجل البحث العلمي، لكن استعمالها في هذه الحالات يكون وفقا لبعض القواعد التي يتم تحديدها في القانون الدولي والقانون الداخلي للدولة مثل السعودية.
يجب العلم أن المخدرات تعتبر واحدة من أخطر وأسوء المشكلات التي تواجه المجتمع السعودي لأنها تسبب الكثير من المشكلات الإجتماعية والاقتصادية، كذلك هي واحدة من الأمور التي تتسبب في إنهيار وتفكك الأسرة وتحدث تدمير إجتماعي وتزيد من العنف والجريمة، لذلك فإن الحكومة في المملكة العربية السعودية تعمل على مكافحة تعاطي المخدرات والإتجار بها وتهريبها، كما أنها تنفذ حملات مداهمة كبيرة وعديدة وفي مختلف الأماكن داخل المملكة من أجل القبض على الأفراد المتورطين في هذا الأمر.
توفر المملكة العربية السعودية العلاج المجاني والإرشاد النفسي للأشخاص المدمنين لمساعدتهم في الإبتعاد عن المخدرات وعدم العودة لها مرة أخري، أيضا تعمل على زيادة الوعي العام بأضرار تعاطي المخدرات عن طريق الحملات الإعلانية وتوعية وتدريب الكوادر الصحية والأمنية لتعريفهم بطريقة التعامل مع مسألة المخدرات.
هو النظام الذي يختص في وضع العقوبات التي يتم فرضها على جميع القضايا المتعلقة بالمخدرات سواء تعاطي أو الإتجار أو نقل أو التشجيع على تعاطيها داخل أراضي المملكة العربية السعودية، كما أنه هو الذي يحدد الأفعال التي يتوجب عليها فرد العقوبات فيما يخص المخدرات.
جاء في المادة الثانية والأربعين للنظام أنه لا يكون هناك دعوى بسبب تعاطي أو استعمال أو إدمان المخدرات أو المؤثرات العقلية ضد من قام بأحد هذه الأفعال في حالة تقدم بنفسه أو أحد أقاربه أو زوجته لكي يحصل على العلاج، لكن يشترط أن يقوم بتسليم كل ما يمتلكه ولديه من المخدرات أو المؤثرات العقلية في حالة وجودها.
كما أنه يمكن أن يتم حفظ التحقيق في قضايا استعمال المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية في المرة الأولي إذا وجدت الإعتبارات التالية:
بسبب أن المخدرات واحدة من آفات المجتمع فإن نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة العربية قام بتحديد الحالات التي يعاقب عليها الأفراد في ما يخص المخدرات.
وفقا للفقرة الثانية من المادة السابعة والثلاثين من نظام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية في المملكة العربية السعودية، فإن العقاب يكون بالقتل تعزيزا، ويمكن للمحكمة أن تخفف الحكم إلى السجن مدة لا تقل عن الخمسة عشر عاما والجلد لما لا يزيد عن خمسين جلدة، بالإضافة إلي غرامة مالية لا تقل عن مائة ألف ريال سعودي، في الحالات التالية:
العقوبة تختلف من حالة إلى أخرى في ما يلي الإختلاف بين الحالات:
يحكم عليه بالسجن لمدة لا تقل عن ست أشهر ولا تزيد عن عامين، لكن وفقا لقانون مكافحة المخدرات فإن العقوبة تصبح مشددة في الحالات الآتية:
نظام مكافحة المخدرات في المملكة العربية السعودية أوضح العقوبة علي أن يكون الحكم بالسجن لمدة لا تقل عن ست أشهر ولا تزيد عن عامين.
حرص المشرع علي مضاعفة العقوبة وتغليظها في حق مروج المخدرات بسبب الخطر الشديد التي تتسبب فيها علي المجتمع والأسرة والأفراد نفسهم، وأتت العقوبة كالتالي:
الختام
القانون لا يجرم المتعاطي الذي قام بتسليم نفسه بل إنه يقوم بتحويله إلي وزارة الصحة التي تعمل على إخراج كافة السموم الخاصة بالمخدر من دم ومن الجهاز العصبي للمدمن، من ثم يتم العمل علي العلاج النفسي للشخص وهذه المرحلة تأخذ العديد من الوقت تصل إلى ست أشهر في الكثير من الأحيان.
حيث أنه يتم تهيئتها للعودة إلى المجتمع مرة أخرى والمشاركة فيه، وأيضا يتم تجهيزة للمشاكل التي سوف تواجهه لكي لا يعود للإدمان في حالة تعرضه لمشكلة. كذلك يقوم بالمشاركة في تجمعات صغيرة مع أشخاص آخرين مروا بنفس الموقف لكي لا يشعر بأنه هو الوحيد الذي قام بهذا الفعل ولكي لا يشعر بالعار والخزي.
يفضل دائما تواجد الأسرة مع المتعاطي في جميع مراحل العلاج لأنها هي التي سوف تمدك بالطاقة للمحاربة لكي يقلع تماما عن الإدمان.
حيث أنه في حالة وجود الأسرة يشعر الشخص بأنهم غفروا له خطأه وأنهم على استعداد لاستقباله بينهم مرة أخرى.