شركة رهن

كل ما يجب معرفته عن الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي وعقوباتها

الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي

في عصر التحول الرقمي الذي نعيشه اليوم، أصبحت التقنية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ومع تزايد الاعتماد على الإنترنت والتطبيقات الإلكترونية في مختلف المجالات، ظهرت تحديات أمنية وقانونية جديدة تتمثل في الجرائم المعلوماتية التي باتت تشكل خطراً حقيقياً على الأفراد والمؤسسات والمجتمع ككل.

الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية، كغيرها من دول العالم، أصبحت ظاهرة متنامية تستدعي الوعي القانوني والمعرفة بالأنظمة والعقوبات المترتبة عليها. فمع تطور وسائل التقنية، تطورت معها أساليب ارتكاب الجرائم المعلوماتية وتنوعت صورها، مما استدعى وجود نظام قانوني متكامل لمكافحتها والحد من آثارها السلبية.

أدركت المملكة العربية السعودية مبكراً أهمية مواجهة هذا النوع من الجرائم المعلوماتية، فأصدرت نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية بموجب المرسوم الملكي رقم م/17 بتاريخ 8/3/1428هـ الموافق 27/3/2007م، والذي يهدف إلى الحد من وقوع الجرائم المعلوماتية من خلال تحديد هذه الجرائم والعقوبات المقررة لكل منها.

 

وهنت سنستعرض بشكل مفصل ماهية الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي، وأنواعها المختلفة، والعقوبات الجنائية المترتبة عليها، مع توضيح الإجراءات القانونية المتبعة في مثل هذه القضايا. كما سنسلط الضوء على دور شركة “رهن للمحاماة والاستشارات القانونية” في تقديم الخدمات القانونية المتخصصة في قضايا الجرائم المعلوماتية، وكيفية حماية حقوق الأفراد والشركات في مواجهة هذه التحديات القانونية.

سواء كنت فرداً تسعى لفهم حقوقك وواجباتك القانونية في العالم الرقمي، أو شركة تبحث عن حماية أصولها المعلوماتية، أو محامياً يرغب في توسيع معرفته بهذا المجال المتخصص، فإن هذا المقال سيقدم لك رؤية شاملة ودقيقة حول الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي وعقوباتها الجنائية.

 

المحتوى

مفهوم الجرائم المعلوماتية وتعريفها في النظام السعودي

 تعريف الجرائم المعلوماتية

عرّف نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي في مادته الأولى الجريمة المعلوماتية بأنها “أي فعل يرتكب متضمنًا استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية بالمخالفة لأحكام هذا النظام”. وهذا التعريف يتسم بالشمولية، حيث يغطي كافة الأفعال غير المشروعة التي ترتكب باستخدام التقنية الحديثة. تتميز الجرائم المعلوماتية بخصائص تميزها عن الجرائم التقليدية، فهي جرائم عابرة للحدود، يمكن ارتكابها من أي مكان في العالم، وتتسم بصعوبة اكتشافها في كثير من الأحيان، كما أنها تتطور بتطور التقنية نفسها، مما يجعل مكافحتها تحدياً مستمراً يتطلب تحديث الأنظمة والتشريعات باستمرار.

 

 المصطلحات الأساسية في نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية

لفهم الجرائم المعلوماتية بشكل أفضل، من المهم التعرف على بعض المصطلحات الأساسية التي وردت في النظام:

  1. الشبكة المعلوماتية: ارتباط بين أكثر من حاسب آلي أو نظام معلوماتي للحصول على البيانات وتبادلها، مثل الشبكات الخاصة والعامة والشبكة العالمية (الإنترنت).
  2. النظام المعلوماتي: مجموعة برامج وأدوات معدة لمعالجة البيانات وإدارتها، وتشمل الحاسبات الآلية.
  3. البيانات: المعلومات، أو الأوامر، أو الرسائل، أو الأصوات، أو الصور التي تعد، أو التي سبق إعدادها، لاستخدامها في الحاسب الآلي، وكل ما يمكن تخزينه، ومعالجته، ونقله، وإنشاؤه بوساطة الحاسب الآلي، كالأرقام والحروف والرموز وغيرها.
  4. الدخول غير المشروع: دخول شخص بطريقة متعمدة إلى حاسب آلي، أو موقع إلكتروني، أو نظام معلوماتي، أو شبكة حاسبات آلية غير مصرح لذلك الشخص بالدخول إليها.
  5. الالتقاط: مشاهدة البيانات، أو الحصول عليها دون مسوغ نظامي صحيح.

 

 أهداف نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية

يهدف نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية:

  1. المساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي.
  2. حفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية والشبكات المعلوماتية.
  3. حماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة.
  4. حماية الاقتصاد الوطني.

 

مركز عمليات الأمن السيبراني السعودي لمكافحة الجرائم المعلوماتية وحماية الفضاء الرقمي

ثانياً: أنواع الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي وعقوباتها

قسّم نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية السعودي الجرائم المعلوماتية إلى عدة أنواع، وحدد لكل نوع عقوبات محددة تتناسب مع خطورة الجريمة وأثرها. وفيما يلي استعراض لأهم هذه الأنواع والعقوبات المقررة لها:

 

  1. جرائم الوصول غير المشروع والاحتيال الإلكتروني

تضمنت المادة الثالثة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية مجموعة من الأفعال التي تندرج تحت هذا النوع، ومنها:

– التنصت على المراسلات: يعد التنصت أو الاعتراض أو الالتقاط لما يتم إرساله عبر الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي دون مسوغ نظامي صحيح من الجرائم المعلوماتية.

– التهديد والابتزاز الإلكتروني: يشمل ذلك الدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه لحمله على القيام بفعل أو الامتناع عنه، ولو كان القيام بهذا الفعل أو الامتناع عنه مشروعاً.

– الدخول غير المشروع للمواقع الإلكترونية: سواء كان ذلك بهدف تغيير تصاميم هذه المواقع، أو إتلافها، أو تعديلها، أو شغل عنوانها.

– المساس بالحياة الخاصة: من خلال إساءة استخدام الهواتف النقالة المزودة بالكاميرا، أو ما في حكمها.

– التشهير بالآخرين: وإلحاق الضرر بهم عبر وسائل تقنيات المعلومات المختلفة.

 

العقوبة المقررة:

– السجن مدة لا تزيد على سنة.

– غرامة لا تزيد على خمسمائة ألف ريال.

– أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

  1. جرائم الاعتداء على الأموال والبيانات البنكية

نصت المادة الرابعة من نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على مجموعة من الأفعال التي تمثل اعتداءً على الأموال والبيانات البنكية، ومنها:

– الاستيلاء على الأموال: الاستيلاء لنفسه أو لغيره على مال منقول أو على سند، أو توقيع هذا السند، وذلك باستخدام الاحتيال أو باتخاذ اسم كاذب، أو انتحال صفة غير صحيحة.

– الوصول غير المشروع للبيانات البنكية: الوصول دون مسوغ نظامي صحيح إلى بيانات بنكية، أو ائتمانية، أو بيانات متعلقة بملكية أوراق مالية للحصول على بيانات، أو معلومات، أو أموال، أو ما تتيحه من خدمات.

 

العقوبة المقررة:

– السجن مدة لا تزيد على ثلاث سنوات.

– غرامة لا تزيد على مليوني ريال.

– أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

  1. جرائم الاعتداء على الشبكة المعلوماتية والمواقع والبيانات

تناولت المادة الخامسة من النظام الأفعال التي تشكل اعتداءً على الشبكة المعلوماتية والمواقع والبيانات، ومنها:

– إعاقة الشبكة المعلوماتية: القيام بإعاقة الوصول إلى الشبكة المعلوماتية، أو تعطيلها، أو تعطيل أحد أجهزة الحاسب الآلي عن العمل.

– تعطيل الوصول للخدمات: تعطيل الوصول إلى الخدمات أو البرامج أو مصادر البيانات أو المعلومات.

– التشويش على الشبكات: التشويش على الشبكات، أو إيقافها عن العمل.

– إتلاف البرامج والبيانات: إتلاف البرامج، أو البيانات، أو المعلومات الإلكترونية، أو حذفها، أو تسريبها، أو إتلافها، أو تعديلها.

 

العقوبة المقررة:

– السجن مدة لا تزيد على أربع سنوات.

– غرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال.

– أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

  1. جرائم الاعتداء على النظام العام والقيم الدينية

حددت المادة السادسة من النظام الأفعال التي تمثل اعتداءً على النظام العام والقيم الدينية، ومنها:

– المساس بالنظام العام: إنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينه عن طريق الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي.

– إنشاء المواقع الإرهابية: إنشاء موقع لمنظمات إرهابية على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي، أو نشره؛ لتسهيل الاتصال بقيادات تلك المنظمات، أو أي من أعضائها، أو ترويج أفكارها، أو تمويلها، أو نشر كيفية تصنيع الأجهزة الحارقة، أو المتفجرات، أو أي أداة تستخدم في الأعمال الإرهابية.

– الاتجار بالبشر: إنشاء المواقع أو نشرها للاتجار بالبشر، أو تسهيل التعامل به.

– الاتجار بالمخدرات: إنشاء المواقع أو نشرها للاتجار بالمخدرات أو المؤثرات العقلية أو ترويجها أو طرق تعاطيها، أو تسهيل التعامل بها.

– نشر المواد الإباحية: إنشاء مواد ومعلومات إباحية، أو أنشطة القمار، أو نشرها، أو ترويجها.

 

العقوبة المقررة:

– السجن مدة لا تزيد على خمس سنوات.

– غرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال.

– أو بإحدى هاتين العقوبتين.

 

  1. التحريض والمساعدة والاتفاق على ارتكاب الجرائم المعلوماتية

نصت المادة السابعة من النظام على أن كل من حرض غيره، أو ساعده، أو اتفق معه على ارتكاب أي من الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في هذا النظام، يعاقب بما لا يتجاوز الحد الأعلى للعقوبة المقررة لها، إذا وقعت الجريمة بناءً على هذا التحريض، أو المساعدة، أو الاتفاق.

 

  1. الشروع في ارتكاب الجرائم المعلوماتية

أوضحت المادة الثامنة من النظام أن كل من شرع في القيام بأي من الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في هذا النظام يعاقب بما لا يتجاوز نصف الحد الأعلى للعقوبة المقررة.

 

طرق الوقاية والحماية من الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية

ثالثاً: العقوبات التكميلية والظروف المشددة

العدالة الرقمية في مواجهة الجرائم المعلوماتية

 العقوبات التكميلية

بالإضافة إلى العقوبات الأصلية (السجن والغرامة)، نص نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية على عقوبات تكميلية يمكن للمحكمة أن تحكم بها، وهي:

  1. المصادرة: يجوز الحكم بمصادرة الأجهزة، أو البرامج، أو الوسائل المستخدمة في ارتكاب أي من الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في هذا النظام، أو الأموال المحصلة منها. كما يجوز الحكم بإغلاق الموقع الإلكتروني، أو مكان تقديم الخدمة نهائياً أو مؤقتاً، متى كان مصدراً لارتكاب أي من هذه الجرائم، وكان الاعتداء قد تم بعلم مالكه.
  2. نشر الحكم: يجوز للمحكمة أن تقرر نشر ملخص الحكم الصادر بالإدانة على نفقة المحكوم عليه في صحيفة أو أكثر من الصحف المحلية، أو في أي وسيلة أخرى مناسبة، وذلك بحسب جسامة الجريمة، وتأثيرها، ونوعها، وعلى أن يكون النشر بعد اكتساب الحكم الصفة القطعية.

 

 الظروف المشددة للعقوبة

نصت المادة التاسعة من النظام على تشديد العقوبة في حالات معينة، حيث تضاعف العقوبات المنصوص عليها في هذا النظام، إذا اقترنت الجريمة المعلوماتية بأي من الحالات الآتية:

  1. ارتكاب الجريمة المعلوماتية من خلال عصابة منظمة.
  2. شغل الجاني وظيفة عامة، واتصال الجريمة المعلوماتية بهذه الوظيفة، أو ارتكابه الجريمة مستغلاً سلطاته أو نفوذه.
  3. التغرير بالقصر ومن في حكمهم، واستغلالهم.
  4. صدور أحكام محلية أو أجنبية سابقة بالإدانة بحق الجاني في جرائم مماثلة.

 

 رابعاً: الإجراءات القانونية في قضايا الجرائم المعلوماتية

 الجهات المختصة بالتحقيق والادعاء

تختص النيابة العامة (هيئة التحقيق والادعاء العام سابقاً) بالتحقيق والادعاء في الجرائم المعلوماتية. وتتمتع النيابة العامة بصلاحيات واسعة في هذا المجال، منها:

  1. الدخول إلى الأماكن التي توجد فيها أنظمة الحاسب الآلي المستخدمة أو يشتبه في استخدامها في ارتكاب أي من الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في هذا النظام، وتفتيشها.
  2. ضبط الأجهزة، والوسائط، والبرامج، والأنظمة، والأدوات المستخدمة في ارتكاب أي من الجرائم المعلوماتية المنصوص عليها في هذا النظام.
  3. ضبط الأموال، والأوراق، والمستندات ذات الصلة.

 

 المحكمة المختصة

تختص المحكمة الجزائية بالنظر في جميع الدعاوى الناشئة عن تطبيق نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية.

 

 حقوق المتهم

يتمتع المتهم في قضايا الجرائم المعلوماتية بجميع الحقوق المقررة في نظام الإجراءات الجزائية، ومنها:

  1. الحق في الاستعانة بمحامٍ للدفاع عنه.
  2. الحق في معرفة التهم الموجهة إليه.
  3. الحق في الاطلاع على الأدلة المقدمة ضده.
  4. الحق في تقديم دفاعه وأدلته.
  5. الحق في الطعن في الأحكام الصادرة ضده وفقاً للإجراءات النظامية.

 

الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي

خامساً: دور شركة “رهن للمحاماة والاستشارات القانونية” في قضايا الجرائم المعلوماتية

تلعب شركة “رهن للمحاماة والاستشارات القانونية” دوراً محورياً في التعامل مع قضايا الجرائم المعلوماتية، من خلال تقديم خدمات قانونية متخصصة تشمل:

 

 الاستشارات القانونية الوقائية

تقدم شركة “رهن” استشارات قانونية وقائية للأفراد والشركات لمساعدتهم على تجنب الوقوع في مخالفة نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، من خلال:

  1. توعية العملاء بالأفعال المجرمة في النظام.
  2. مراجعة سياسات وإجراءات الشركات للتأكد من توافقها مع النظام.
  3. تقديم النصائح القانونية حول كيفية التعامل مع البيانات والمعلومات الإلكترونية بشكل آمن وقانوني.

 

 الدفاع عن المتهمين في قضايا الجرائم المعلوماتية

يتمتع فريق المحامين في شركة “رهن” بخبرة واسعة في الدفاع عن المتهمين في قضايا الجرائم المعلوماتية، من خلال:

  1. دراسة وتحليل الأدلة الرقمية المقدمة في القضية.
  2. إعداد استراتيجيات دفاع فعالة تتناسب مع طبيعة كل قضية.
  3. تمثيل المتهمين أمام النيابة العامة والمحاكم المختصة.
  4. الطعن في الأحكام الصادرة وفقاً للإجراءات النظامية.

 

 تمثيل المتضررين من الجرائم المعلوماتية

تقدم شركة “رهن” خدمات قانونية متكاملة للمتضررين من الجرائم المعلوماتية، سواء كانوا أفراداً أو شركات، من خلال:

  1. تقديم المشورة القانونية حول كيفية التعامل مع الضرر الناتج عن الجريمة المعلوماتية.
  2. إعداد وتقديم البلاغات والشكاوى إلى الجهات المختصة.
  3. تمثيل المتضررين أمام النيابة العامة والمحاكم للمطالبة بالتعويضات المناسبة.

 

 التدريب والتوعية القانونية

تنظم شركة “رهن” برامج تدريبية وتوعوية للأفراد والشركات حول نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، تشمل:

  1. ورش عمل حول الجوانب القانونية للتعامل مع التقنية.
  2. دورات تدريبية للمختصين في مجال تقنية المعلومات حول الجوانب القانونية لعملهم.
  3. نشر مقالات ودراسات قانونية متخصصة في مجال الجرائم المعلوماتية.

 

 سادساً: إرشادات قانونية للوقاية من الجرائم المعلوماتية

الحماية من الجرائم المعلوماتية في المملكة

 للأفراد

  1. حماية البيانات الشخصية: الحرص على عدم مشاركة البيانات الشخصية والمالية مع أي جهة غير موثوقة.
  2. استخدام برامج الحماية: تثبيت برامج مكافحة الفيروسات وجدران الحماية على الأجهزة الشخصية.
  3. تحديث البرامج: الحرص على تحديث نظام التشغيل والبرامج المستخدمة باستمرار.
  4. الوعي بمخاطر التصيد الإلكتروني: الحذر من الرسائل والروابط المشبوهة التي قد تستهدف سرقة البيانات.
  5. استخدام كلمات مرور قوية: اختيار كلمات مرور معقدة وتغييرها بشكل دوري.

 

 للشركات والمؤسسات

  1. وضع سياسات أمن المعلومات: تطوير سياسات واضحة لأمن المعلومات والالتزام بها.
  2. تدريب الموظفين: تنظيم دورات تدريبية للموظفين حول كيفية التعامل الآمن مع البيانات والمعلومات.
  3. إجراء تقييمات دورية للمخاطر: تحديد نقاط الضعف في أنظمة المعلومات ومعالجتها.
  4. الاحتفاظ بنسخ احتياطية: الحرص على الاحتفاظ بنسخ احتياطية من البيانات المهمة.
  5. الاستعانة بخبراء أمن المعلومات: التعاون مع خبراء متخصصين في أمن المعلومات لتعزيز الحماية.

 

 سابعاً: التحديات المستقبلية في مكافحة الجرائم المعلوماتية

ميزان العدالة والقانون السعودي في مواجهة الجرائم المعلوماتية والاختراقات الإلكترونية

 تطور التقنيات وظهور جرائم جديدة

مع التطور المستمر في التقنيات الحديثة، تظهر أنماط جديدة من الجرائم المعلوماتية، مما يتطلب تحديث الأنظمة والتشريعات باستمرار لمواكبة هذه التطورات. ومن أبرز التحديات المستقبلية:

  1. جرائم الذكاء الاصطناعي: استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في ارتكاب جرائم معلوماتية متطورة.
  2. جرائم العملات الرقمية: الاحتيال والنصب المرتبط بالعملات الرقمية والأصول الرقمية.
  3. جرائم إنترنت الأشياء: استغلال الثغرات الأمنية في أجهزة إنترنت الأشياء لارتكاب جرائم معلوماتية.

 

 التعاون الدولي في مكافحة الجرائم المعلوماتية

نظراً للطبيعة العابرة للحدود للجرائم المعلوماتية، فإن التعاون الدولي يعد أمراً ضرورياً لمكافحتها بفعالية. وتشارك المملكة العربية السعودية في العديد من الاتفاقيات والمبادرات الدولية لمكافحة الجرائم المعلوماتية، وتعمل على تعزيز التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال.

 

 تطوير القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني

تولي المملكة العربية السعودية اهتماماً كبيراً بتطوير القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، من خلال:

  1. إنشاء الهيئة الوطنية للأمن السيبراني.
  2. تطوير استراتيجيات وطنية للأمن السيبراني.
  3. تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية في مجال الأمن السيبراني.
  4. تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص في مجال الأمن السيبراني.

نحو بيئة رقمية آمنة وملتزمة بالقانون

في ختام هذا المقال حول الجرائم المعلوماتية في النظام السعودي وعقوباتها الجنائية، يتضح لنا أهمية الوعي القانوني بهذا النوع من الجرائم التي أصبحت تشكل تحدياً متنامياً في عصرنا الرقمي. فقد استعرضنا بالتفصيل مفهوم الجرائم المعلوماتية وتعريفها في النظام السعودي، وأنواعها المختلفة، والعقوبات المقررة لكل نوع، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية المتبعة في هذه القضايا.

 

إن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية في المملكة العربية السعودية يعد من الأنظمة المتقدمة التي تواكب التطورات التقنية وتسعى للحد من الآثار السلبية للجرائم المعلوماتية. ومع ذلك، فإن الوقاية من هذه الجرائم تبدأ من الوعي والمعرفة، سواء على مستوى الأفراد أو المؤسسات.

 

في ظل التطور المستمر للتقنيات الحديثة وظهور أنماط جديدة من الجرائم المعلوماتية، تبرز أهمية التحديث المستمر للأنظمة والتشريعات، وتعزيز التعاون الدولي في مكافحة هذه الجرائم، وتطوير القدرات الوطنية في مجال الأمن السيبراني.

 

شركة رهن للمحاماة والاستشارات القانونية

لا تترددوا في التواصل معنا عبر:

•الهاتف: [966114400058+]  •البريد الإلكتروني: [info@rhn-group.net]  •الموقع الإلكتروني: [شركة رهن]

شركة رهن